ولاية هرات الأفغانية الثروات والفرص
المقال
لم تكن مصادفة أن تنشأ إحدى أعرق الحضارات في التاريخ الإنساني في وادي هِرات (غربي أفغانستان)، كانت هرات من أهم العواصم الـ12 للإمبراطورية الساسانية في خمسينيات القرن السادس الميلادي، وفتحها المسلمون في القرن التاسع الميلادي، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 22 هجرية بقيادة الأحنف بن قيس التميمي.
التاريخ والجغرافيا
تقع ولاية هرات في غرب أفغانستان و تعتبر ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة.
ولها حدود مشتركة مع جمهورية إيران من الغرب ومن الشمال مع دولة تركمانستان.
لهرات تاريخ عريق وقديم فهي بلد العلم و الأدب والعرفان و مهد لمئات من العلماء، تحتوي على كثير من الآثار التاريخية ومسجدها من أكبر عشر مساجد على مستوى العالم.
ثروات ولاية هرات
تمتلك هرات أراضي شاسعة صالحة للزراعة، ذات بيئة مناسبة و مياه عذبة.
كما تمتلك هرات ممرين اثنين للتخليص الجمركي مع كل من إيران في إسلام قلعة و تركمانستان في تور غندي( Tour ghondai)
و قد تحولت حاليا ولاية هرات إلى مركز الثقل الاقتصادي في البلاد حيث يوجد بها أكثر من ألف مصنع ويتم تصدير منتجاتها إلى دول مختلفة إضافة إلى تلبية حاجة المستهلك المحلي.
ويحوي باطن أرضها الكثير من المعادن والثروات الهائلة كالنفط، والغاز والرخام والحديد والفحم الحجري والملح الصخري والفولاذ بالإضافة إلى عشرات من المعادن الأخرى التي تحتاج إلى من يستخرجها.
و تنتج هرات حاليا أفضل أنواع الزعفران في العالم و توجد بها أكثر من سبعين نوعا من العنب.
و لديها شبكة كهرباء تعمل على مدار أربع و عشرين ساعة، و شبكة مواصلات منظمة، كما توجد بها عددا من الجامعات الخاصة و كثير من المدارس التي تدرس فيها كافة العلوم الشرعية والعصرية.
فرص الاستثمار
ولدى هرات فرص استثمارية كثيرة وواعدة و نافعة في مختلف المجالات كالزراعة والصحة والطاقة والتعدين والمصانع والسياحة.
فبالإضافة إلى المنطقة الصناعية القديمة فقد خصصت الإمارة الإسلامية منطقة صناعية أخرى تقدر مساحتها بأكثر من مائة مليون متر مربع و من المنتظر أن يتم البدء في توزيعها قريبا.
و نأمل من كافة المستثمرين الأجانب وخاصة رجال الأعمال العرب السفر إلى هرات و الاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية الواعدة و سيجدون منا كل الدعم و تذييل كافة العقبات من أمامهم.